النظام يحاول شد عصب حاضنته الشعبية
8آب/أغسطس 2023
أجرى رأس النظام السوري بشار الأسد مع زوجته أسماء الأسد زيارة إلى منطقة الساحل السوري يوم 3-4 آب / أغسطس وهي المنطقة التي تعتبر حاضنة النظام الداعمة له بقوة خلال الحرب التي شنها النظام على الشعب السوري خلال العقد الماضي.
زار الأسد خلالها الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية في اللاذقية محطة الكهرباء الجديدة في بانياس في المناطق التي شهدت حرائق في ريف اللاذقية.
كما زارت أسماء الأسد معمل الألبسة ضمن مجمع المثنى الإنتاجي بريف طرطوس.
من الواضح أن الزيارة تأتي في ظرف استثنائي يشهد فيه الاقتصاد السوري انهيارات كبيرة ويعاني فيها الشعب السوري من انخفاض غير مسبوق في مستوى المعيشة حيث وصل سعر صرف الليرة إلى 12600 مقابل الدولار.
كما جاءت الزيارة بعد تعالي أصوات العديد من المؤيدين من الطائفة العلوية وتوجيه النقد لأداء النظام في التعامل مع الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب عامة والطائفة العلوية خاصة ومن أبرزهم الكاتبة المؤيدة للنظام لمى عباس.
من هنا كانت أزمة الطائفة العلوية أزمة مضاعفة فهي الطائفة الأكثر خسارة لشبابها في معارك النظام السوري ضد معارضيه ومع ذلك فهي الأكثر معاناة من الفقر المدقع وانعدام التنمية خصوصاً أن أغلب أبناء الطائفة تعتمد على وظائف الدولة والتجنيد في الجيش والأمن، حيث بات راتب الموظف السوري يساوي 10 دولار
مما دفع الكثير من شباب الطائفة العلوية خصوصاً بعد كارثة الزلزال وانهيار سعر صرف الليرة إلى ركوب قوارب الموت والهجرة إلى أوروبا عبر قبرص اليونانية حيث بات راتب الموظف السوري يساوي 10 دولار.
يبدو أن رأس النظام السوري أدرك حجم الغضب والاحتقان داخل الطائفة التي لم تلق الاهتمام من النظام السوري كما يجب خصوصاً مع انتشار الحديث بين أبناء الطائفة عن سياسة أسماء الأسد التي تستهدف كل الشخصيات العلوية التي لها نفوذ اقتصادي وبناء شبكتها الاقتصادية الخاصة على حساب النفوذ الاقتصاد العلوي وهو ما زاد من خشية النظام من انفجار داخلي في الساحل خصوصاً بعد خروج عدد من المظاهرات ذات الطابع المطلبي والمعاشي في أحياء دمشق .