مراحل الخطة الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة
منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في 10 نوفمبر 2023 كان الهدف المعلن للعملية هو تهجير سكان قطاع غزة وإفراغ غزة من سكانها وقد كان هذه الهدف واضحاُ من خلال رصد طبيعة الأهداف التي طالتها النيران الإسرائيلية من المشافي والمدراس ومراكز الإيواء والمخيمات والأحياء السكنية ومحطات الكهرباء والماء أي كل ما يمكن أن يعزز صمود المجتمع المدني في غزة ضد الحرب الإسرائيلية.
كما لم يخف المسؤولون الإسرائيليون رغبتهم في تهجير سكان القطاع تهجيراً مؤقتاً بهدف إنهاء عملية القضاء على حماس بدون استهداف المدنيين.
فقد أوردت صحيفة “فايننشال تايمز “سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إقناع القادة الأوروبيين بالضغط على مصر لقبول اللاجئين من غزة، في سيناء بشكل مؤقت[1] والذي وُوجِه برفض مصري وعربي قاطع للمخطط الإسرائيلي.
في هذا التحليل سنشرح مراحل الخطة الإسرائيلية لتنفيذ مخطط التهجير والتفكيك لقطاع غزة
المرحلة الأولى: تركيز القصف الناري على القسم (B) شمال قطاع غزة لإجبار مليون من سكان غزة البالغ 2،3 مليون للانتقال من شمال القطاع إلى المنطقة (A ) المحاذية للحدود المصرية.
المرحلة الثانية: اختراق قطاع غزة من منطقة وادي غزة الممتدة من شارع الرشيد من جهة البحر إلى حي الزيتون من جهة البر وشطر القطاع إلى قسمين (A) جنوبي محاذي للحدود المصرية ويضم خان يونس ورفح ومخيم النصيرات و(B) شمالي يضم مدينة غزة.
المرحلة الثالثة: تركيز القصف في القسم (A) المحاذي للحدود المصرية وتهجير سكانها باتباع سياسة الأرض المحروقة ودفعهم نحو سيناء أو إلى أي جهة أخرى.
المرحلة الرابعة: سيتم السيطرة المطلقة على المنطقة (A) وعزل غزة عن مصر تماماً وإغلاق كل الأنفاق الواصل بينهما.
المرحلة الخامسة: العمل على تفكيك القطاع (B) بعد تحويله إلى جيب محاصر من كل الجهات من خلال سياسة التجويع والتركيع والقصف.